هل تعتبر تركيا بيئة آمنة للدراسة والطلاب؟
تابعوا معنا عبر هذا المقال تصورات عامة لفريق الاستشارات التعليمية في منصة الدراسة حول الدراسة في تركيا، مع التركيز على النقاط التي تتعلق بموضوع الأمن والبيئة وطبيعة المعيشة التي تتعلق بالطلاب الأجانب في تركيا.
هل تعتبر تركيا بيئة آمنة للدراسة وللطلاب الأجانب؟
شهدت تركيا استقراراً سياسياً واجتماعياً ملفتاً وتطوراً حضارياً كبيراً خلال عشرين عاماً الماضية، وقد تزامن ذلك مع نهضة شاملة للمؤسسات التعليمية كافة، وإصلاح للنظام التعليمي الذي كان سائداً في وقت مضى، ونتج عن ذلك دخول تحديثات كثيرة على نظام التعليم المدرسي والجامعي، وتأسيس جامعات على النظم الجديدة، وإدخال اللغات الأجنبية كمادة أساسية في تدريس المناهج.
بالإضافة إلى ذلك كان هناك رغبة من الحكومة التركية باستقطاب الطلاب الأجانب من أجل الدراسة في الجامعات التركية من خلال تقديمها لبرنامج المنحة التركية، وتوقيع عقود الاتفاق والتعاون وتبادل الطلاب مع الجامعات الأوروبية والعالمية.
وبالنظر إلى عوامل التطوير والتحديث المتبعة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في القطاعات التعليمية فإن تركيا شكلت بيئة آمنة خالية من المشاكل، بعيدة عن الاضطرابات، مثالية لاستقبال الطلاب الأجانب، حتى باتت كثير من الولايات التركية تعرف بمدن طلابية مثل أسكي شهير وإسبارطة وإزمير، نظراً لكثرة الوافدين عليها من الطلاب الأجانب والدوليين.
كذلك وجد الطلاب الدوليون الراحة التامة التي تضمن التحصيل العلمي المثالي، والبيئة المميزة التي تتيح لهم التفوق الدراسي في صفوفهم، والبنية التحتية القوية التي توفر كل مقومات التعليم الأساسية.
علاوة على ذلك طبيعة المعيشة في تركيا، والعادات والتقاليد التي يتبعونها في نظمهم المعيشية تقترب إلى حد كبير من العادات العربية، وتتشابه كثيراً مع تقاليدها وأساليب المعيشة عندهم.
كما أن مميزات الدراسة في تركيا كثيرة جداً مثل العدد الهائل الموجود من الجامعات التركية العامة والخاصة، والرسوم الدراسية الرخيصة، والتخصصات المتنوعة، والتصنيف المتقدم لجامعاتها، والسمعة الطبية التي تتحلى بها هذه الجامعات.
هل تؤثر بعض التجاذبات السياسية على معيشة الطلاب الأجانب في تركيا؟
حصول التجاذبات السياسية بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة في الدول أمر طبيعي جداً، وهذا يحدث بين الحين والآخر في كثير من دول العالم المتقدم، وتبقى هذه التجاذبات محصورة ضمن الأحزاب أو الشخصيات التي تقود هذه الأحزاب، ويمكن أن تتجاوز في بعض الأحيان إلى المؤسسات التي تترأسها الشخصيات السياسية.
لذلك يمكن القول بأن هذه التجاذبات السياسية لا يمكن أن تؤثر مطلقاً على معيشة الطلاب الأجانب ودراستهم في الجامعات التركية، ولا تؤثر على الحياة العامة في تركيا أيضاً، لا سيما أن تركيا مثل غيرها من دول العالم المتقدم دولة يحكمها القانون بشكل قطعي.
هل تؤثر العملية الانتخابية على الطلاب الأجانب في تركيا؟
على الرغم من كون العملية الانتخابية تلقى أصداء واسعة النطاق في تركيا، وتتصدر صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن مختلف مراحل العملية الانتخابية في تركيا تسير وفق ضوابط معينة، وتنفذ على أساس القوانين المنصوص عليها.
وعادة ما تكون عملية التصويت في جميع الولايات التركية يوم الأحد الذي يوافق يوم العطلة الأسبوعية للمدارس والجامعات في تركيا، حيث تتوزع مراكز الاقتراع على المدارس في عموم الولايات التركية، بينما تزاول عامة الناس وكافة القطاعات أعمالها بشكل طبيعي، وبالتالي لا تؤثر العملية الانتخابية على الطلاب الأجانب في تركيا.
نصائح منصة الدراسة للطلاب الأجانب في تركيا من أجل حياة عملية سعيدة وآمنة؟
يقدم المستشارون التعليميون في منصة الدراسة النصائح اللازمة للطلاب الأجانب في تركيا من أجل المضي نحو حياة تعليمية مثالية وآمنة تحقق الأهداف المنشودة:
1. عدم التدخل في الشأن الداخلي التركي
ننصح الطلبة الأجانب بالابتعاد عن المسارات السياسية قدر الإمكان، والنأي بأنفسهم عن التحدث في الظروف التي تمر بها البلاد سياسياً، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية التركية، وما يتعلق بها من القرارات الصادرة والتوجيهات الجديدة، والتركيز على الحياة الجامعية، وحضور الندوات الثقافية، والاشتغال بكتابة المقالات والأبحاث العلمية، ومتابعة الدروس والمحاضرات، والذهاب إلى المكتبة العامة للقراءة والاطلاع على المعارف العامة.
2. عدم التعامل مع الأشخاص المخالفين للقانون
التركيز على اختيار الصحبة الصالحة من الأمور المهمة جداً في الحياة التعليمية للطلاب، فمن الضروري للطلاب الأجانب في تركيا معرفة الأشخاص الذين يتعاملون معهم، سواء في الجامعة أو الحي الذي يسكنون فيه، وعدم التعامل مع الأشخاص المخالفين للقانون والنظام بشكل عام، واختيار الرفيق الذي يكون معيناً له على متابعة التحصيل العلمي.
3. عدم ارتكاب أي مخالفة للقانون التركي
توخي الحذر وأخذ الحيطة وعدم ارتكاب أي مخالفة للقوانين التركية من الأمور التي يجب الانتباه عليها من قبل جميع الأجانب المقيمين في تركيا، خصوصاً الطلاب الذين يدرسون في الجامعات التركية، لذا ننصح جميع الطلبة الأجانب بالتعرف على القوانين المطبقة في البلاد، والابتعاد عن كل المخالفات التي ينص عليها القانون التركي.
4. السكن في المناطق البعيدة عن التوترات والمشاكل
السكن بالقرب من المناطق التي تشهد بعض التوترات والمشاكل يؤثر بشكل حتمي على الحياة الاجتماعية والتعليمية للطلاب الأجانب في تركيا، لذلك ننصح جميع الطلاب الدوليين باختيار السكن الملائم في مناطق قريبة من الجامعات، وبعيدة في الوقت ذاته عن مناطق التوترات والمشاكل التي يمكن أن تحدث بين الحين والآخر.
5. نسج علاقة مع الأتراك على أساس الود والاحترام
بعد اختيار العنوان المناسب للسكن ضمن المناطق الهادئة ينبغي على الطلاب الأجانب تكوين العلاقات الوثيقة مع الأفراد الآخرين، وتأسيس الصداقات الوطيدة، ونسج العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل مع الآخرين في المجتمع والجامعة.
كيف تساعد منصة الدراسة في تأمين كل ما يحتاجه الطالب الأجنبي في تركيا؟
تقدم منصة الدراسة مجموعة من الخدمات المتكاملة للطلاب الأجانب في تركيا، بدءاً من الاستقبال في المطار، وحجز المقعد الجامعي المناسب، وتوفير الدعم اللازم من أجل التسجيل، والحصول على البطاقة الجامعية، ووصولاً إلى تأمين السكن الجامعي المناسب في محيط هادئ وقريب من موقع الجامعة، ونهاية باستخراج الإقامة الطلابية، والخدمات المتعلقة بترجمة الوثائق، وتعديل الشهادات في مؤسسة التعليم العالي في أنقرة.
تحرير: منصة الدراسة©