طالبة سورية تتفوق بفرعين جامعيين معاً في تركيا

طالبة سورية تتفوق بفرعين جامعيين معاً في تركيا

طالبة سورية تتفوق بفرعين جامعيين معاً في تركيا

3,970

ربا الإسلام طالبة سورية، حققت بإصرارها تفوقاً جامعياً يعكس حقيقة السوريين بشكل عام، والطلاب منهم بشكل خاص

لم تعد قصص تفوق الطلاب السوريين في جامعات البلدان التي لجأوا إليها غريبة، بل أصبحت عناوين أساسية ومعتادة في الصحف العالمية، فمن قلب المعانة تولد الرغبة في الحياة، ويصبح التفوق هدفاً أساسياً للطالب السوري، ليؤكد للعالم أجمع، أنه ورغم كل الظروف الصعبة والحرب القاسية في بلده، والخسارة، والتشرد، قادرٌ على صنع الحياة والتفوق مرة تلو مرة.

ولكن في قصتنا اليوم، تفوق بمعادلة صعبة، لا تقبل الحل إلا على يد طالبة سورية، تجاوزت عقبة اللغة وتحدت نفسها قبل الآخرين، إنها قصة الطالبة السورية ربا الإسلام أبو صالح.

 
 

تفوق مزدوج على طريقة طالبة سورية

لم تكن رحلة لجوء الطالبة ربا إلى تركيا مع ذويها هرباً من الحرب الطاحنة في سوريا، إلا بداية الطريق، فعزمت على إكمال تعليمها الثانوي في مدينة مرسين التركية التي تقطنها مع عائلتها، وأتمتها بنجاح، بعد أن أتقنت اللغة التركية، لتتقدم بعدها إلى امتحان (YÖS) للطلاب الأجانب وتجتازه بسهولة، لتحظى بقبول جامعي في فرع تقويم الأسنان في جامعة تشيركوفا في ولاية أضنه.

إلا أن رغبتها المستمرة في الحصول على المعرفة لم تتوقف عند هذا الحد، فما إن انتقلت إلى السنة الثانية في اختصاص فرع الأسنان، حتى ذهبت إلى كلية الإلهيات لتسجل فيها بنظام التعليم المفتوح، ليكون التخرج والتفوق مزدوجاً، إذ نالت المرتبة الأولى على دفعتها في اختصاص التعويضات السنية، وحصلت على مرتبة الشرف من كلية الإلهيات، لتتفوق بجدارة على زملائها في الفرعين من الأتراك والأجانب.

الصحف التركية: ربا الإسلام طالبة سورية متفوقة بامتياز

إنجاز الطالبة ربا الإسلام تلقفته الصحف التركية، فنشرت جريدة صباح مقابلة معها تقول فيها ربا: عندما قدمت إلى تركيا لم أكن أعرف أية كلمة من اللغة التركية، فالتحقت في المدارس التي تم افتتاحها للطلاب السوريين في تركيا من أجل إكمال تعليمهم، وكان والدي يعمل مدرساً في إحداها، كونه خريجاً جامعياً.

وتضيف ربا: بعدها نقلت تسجيلي إلى ثانوية " دوبوملو بنار" إحدى الثانويات الشرعية (مدارس الأئمة والخطباء) وكنا 12 طالباً في الصف، في تلك الفترة التي مررت بها في المدارس السورية لم أكن قد تعلمت سوى كلمة (Nasılsın) التي تعني كيف حالك، و(Ne yapıyorsun) تعني ماذا تفعل.

تعلم اللغة مفتاح النجاح والتفوق

وتابعت ربا بالقول: عندما دخلت الثانوية كان أصدقاؤنا الأتراك يضحكون عندما نتكلم، فكانت هذه المواقف دافعاً لي لتعلم اللغة التركية، وبعد الثانوية اجتزت امتحان (يوس) وحصلت على قبول في معهد التعويضات السنية في قسم الخدمات الفنية الصحية في جامعة تشيركوفا في ولاية أضنة، فركبت القطار إليها، وكانت المساكن الجامعية قد امتلأت بسبب تأخري في التسجيل، فاستأجرت منزلاً مع صديقاتي، وكنت أعمل في ذلك الوقت في معاهد تدريس اللغة التركية للأطفال السوريين، لكي لا أكون حِملاً على أسرتي، وعندما انتقلت للسنة الثانية في معهد التعويضات، قمت بالتسجيل في كلية الإلهيات بنظام التعليم المفتوح، وبفضل الله تخرجت في معهدي بالمرتبة الأولى وبدرجة الشرف في كلية الإلهيات.

حلمي أن أقابل الرئيس رجب طيب أردوغان

وأضافت الطالبة السورية ربا الإسلام في تصريحها للصحيفة التركية: أتوجه بالمقام الأول بالشكر للرئيس رجب طيب أردوغان لاحتضانه لنا في تركيا التي أذهلتني معالم التقدم فيها، وأقول إني قمت ببذل قصارى جهدي في الدراسة من أجل ألا أقابل هذه المكرمة التي قدمها لنا بالخذلان".

 

تحرير: منصة الدراسة©

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!

المصادر
صحيفة صباح